languageFrançais

شكندالي: على وزارة الاقتصاد تغيير منهجية طرحها لمخطط التنمية 2026/2030

اعتبر أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية رضا شكندالي في تصريح موزاييك السبت 27 جويلية 2027 أنّه كان على الوزارة قبل استعراض التوجّهات التنموية الكبرى للمخطط التنموي  القادم  2026/2030 للممولين وخاصة منهم الأجانب التشاور مع الفاعلين الاقتصاديين والكفاءات التونسية في الميدان الاقتصادي في إطار حوار وطني شامل حتى يكون هذا المخطط التنموي القادم مخطط كل التونسيين.

يجب طرح أهداف مخطط التنمية في حوار وطني وبمؤشرات كمية

وأضاف أنه  من غير  المعقول طرح هذه الأهداف الكبرى على الأجانب في حين لا يعلم بتفاصيلها التونسيون وهم محور هذه الأهداف، معتبرا  أنّ الأهداف التي أعلنتها الوزارة تتعلق أساسا بالانتقال الطاقي والشح المائي وتحسين مناخ الأعمال ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة وإصلاح المؤسسات العمومية ورقمنة الخدمات الإدارية وتبسيطها وتحرير المبادرة بالإضافة إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية لكن في إطار منهجية جديدة  ستتوخاها الوزارة لتكون هذه الأهداف كيفية وليست كمية وهو ما قد  يجعل هذه الأهداف مجرد شعارات لا تلزم الحكومة في شيء.

ووجه شكندالي نصيحة للوزارة بضرورة تغيير منهجيتها بتحديد  مؤشرات كمية وسنوية لهذه الأهداف حتى تتمكن من متابعة انجازها بنفسها سنة بسنة وهو ما يسهل كذلك على الممولين متابعة التقدم في انجاز الأهداف المتفق عليها ويضمن التمويل الكامل للمخطط التنموي معتبرا ان تحديد أهداف كمية للمخطط يكسب ثقة التونسيين عند متابعتهم لسلامة الخيارات  والأهداف المرسومة في هذا المخطط .

ويذكر ان وزيرة الاقتصاد والتخطيط فريال الرورغي خلال لقاءها  بالشركاء والممولين الخارجيين وممثلي مؤسسات التنمية الدولية والإقليمية على أهمية ضبط الأولويات وتحديد الأهداف بما يجعل من العمل التنموي عملا ذو مردودية اقتصادية واجتماعية ملموسة، داعية الشركاء إلى مواصلة التنسيق وتكثيفه للإطلاع عن كثب على هذه التوجهات والأولويات الوطنية بما يمكن من وضع برامج تعاون تنسجم معها وتساعد على تحقيق الأهداف المرجوة منها.

ومن جانبهم، عبر الحاضرون من شركاء تونس والممولون الخارجيون وممثلو مؤسسات التنمية الدولية والإقليمية عن إلتزام مؤسساتهم المالية بمواصلة دعم تونس في مسارها الإصلاحي والتنموي، معربين عن الإستعداد لتكثيف التنسيق والتشاور بما يضفي مزيدا من النجاعة على برامج التعاون المالي والفني بين الجانبين ويساعد تونس على تحقيق أهدافها التنموية في إطار أولوياتها الوطنية.

هناء السلطاني